
أصحبت كافة الشركات، والمؤسسات تبحث عن الموظفين الذين يمتلكون الكفاءة ، والقدرة على الإبداع و انجاز المهام المطلوبة دون تقصير، وذلك حتى تستطيع مواكبة التطورات المتلاحقة ، وتضمن الحفاظ مكانة مميزة في السوق ، وهذا ما دفع الكثير من الموظفين إلى البحث عن الطرق الفعالة التي تسهم في رفع كفاءتهم ، وتركيزهم في العمل. وبالرغم من ان أصحاب الشركات لديهم موظفين موهوبين يتمتعون بمهارات عالية، وقدرات على التحرك بسرعة، إلا أن معظم أصحاب العمل يرغبون بزيادة كفاءة الموظفين لديهم للوصول إلى آفاق جديدة ورفع المستوى العام لشركاتهم. وتعتمد أبسط وأهم الاسترتيجيات التي تساعد في زيادة كفاءة الموظفين على إسعاد الموظفين وتقدير جهودهم ومنحهم المكافآت المالية على الإنجازات التي يقومون بها، وفيما يلي سنشرح أهم الخطوات الفعّالة التي تساعد على رفع كفائة الموظفين.
اولاً التواصل :
تعرف على عملائك واحرص على معرفة ما يريدون عن طريق قواعد البيانات التي سوف ترشدك إلى كيفية التعامل معهم. ويمكن للموظفين بهذه الطريقة التعامل مع المهام بسرعة، بدلا من إضاعة الوقت في التعامل مع الخيارات غير الضرورية.
وتعتمد العديد من الشركات العالمية على سياسة الباب المفتوح أمام الموظفين بمختلف دراجاتهم لتحدث بحرية إلى الرئيس التنفيذي للشركة، وهذا يساعد في بناء علاقات تواصل فعّالة مع جميع الموظفين، الأمر الذي يخلق جواً من الراحة ويعزز من شعورهم بالإنتماء إلى المؤسسة التي يعملون بها.
ثانيا الامتناع عن التفكير السلبي:
يؤدي التفكير السلبي إلى سلب واستنزاف القدرة العقلية للفرد ، وذلك لأن التفكير بهذه الطريقة يسهم في زيادة تحفيز الدماغ بشكل خاطئ مما يزيد التوتر، والإرهاق، ويجعل الفرد غير قادر على التركيز ، ويؤثر ذلك بالسلب على قدرته على الإنتاج ، ولذلك من الضروي أن يحاول الفرد التخلص من التفكير السلبي ، ويفكر فقط في الأمور الجيدة، والمزايا، والنتائج الإيجابية التي ستعود عليه إذا نجح في عمله، وعليه أن يذكر نفسه دائماً بنجاحاته، وانجازاته .
ثالثا التدريب والتطور:
التدريب المتبادل وتطوير مهارات موظفيك مفيد أيضًا لعملك، ويمكن أن يساعدك وجود موظفين قادرين على أداء أدوار مختلفة على تجنب فجوات الإنتاجية التي تحدث في حالة مغادرة أحد الموظفين للشركة. وتكون زيادة إنتاجية الموظفين أسهل عندما يتم تدريب الموظفين على أداء مهامهم في مجموعة متنوعة من الوظائف داخل الشركة، كما أن تزويد الموظفين بمجموعة متنوعة من المهارات يعزز من مشاركتهم ويمكن أن يقلل من فرص تركهم للعمل، وكذلك إبقاء الموظفين على اطلاع دائم بالتقنيات الجديدة سيساعدهم في مواكبة التطورات.
لذلك يجب أن تركز الشركات على إنشاء وتطوير قسم موارد بشرية قوي يحافظ على تدريب الموظفين على طرق جديدة لأداء مهامهم.
رابعاً انشاء بيئة عمل:
يحبذ الموظف الشعور بالراحة خلال الساعات الطويلة التي يقضيها في مكان العمل، ويساعده ذلك على التركيز بشكل تام على المهام التي يقوم بها.
ومن العوامل التي يمكن أن تستخدمها الشركات لتقييم بيئة عمل موظفيها: إجراء استطلاعات رأي للموظفين حول بيئة العمل، وإجراء اجتماعات نصف سنوية لمناقشة جودة بيئة العمل وكيفية تحسينها، وكذلك إقامة لقاءات للموظفين خارج الشركة.
تتمثل الخطوة الأولى لتعزيز إنتاجية الموظفين في خلق بيئة عمل توفر الاحترام وتقدير العمل، ولكن عدداً كبيراً جداً من الشركات تركز على الأجور والمزايا التي تقدمها للموظفين دون أن يسألوا عما إذا كانوا قد أوجدوا بيئة عمل تجعل الموظفين سعداء بالعودة إليها يومًا بعد يوم.
كما تشير آخر الدراسات إلى أن ثقافة الشركة التي تشدد على بناء العلاقات ومكافآت العمل الجماعي تسهم في زيادة إنتاجية الموظفين، في حين أن الشركات التي تركز على التسلسل الهرمي والنجاح الفردي تعرقل الإنتاجية.
خامساً حصر الأهداف و تحديد الأولويات:
يجب أن يقوم الفرد بتحديد كافة الأهداف المطوب انجازها ، وعليه أن يحدد أيضاً كافة الوسائل و الخطوات التي يمكنه الإستعانة بها من تنفيذ هذه الأهداف، وبالتأكيد سيسهم ذلك في توفير رؤية واضحة للفرد عن المهمة التي يريد إنجازها وسيقوده ذلك إلى انجازها بكفاءة وتركيز ، ومن الضروري أيضاً أن يقوم بترتيب قائمة المهام ، و الأولويات وعليه أن يضع كل ما هو هام، وعاجل في المقدمة .
سادساً تزويدهم بالأدوات والمُعدّات المناسبة:
يُعدّ تزويد الموظفين بالأدوات والمُعدّات المناسبة أمرًا مهمًا حتى يتمكنوا من أداء واجباتهم بكفاءة وفي الوقت المحدد. لا يوجد شيء يؤدي إلى تقليل الإنتاجية وإهدار الوقت أكثر من قضاء الوقت في انتظار طباعة الأوراق لأنك لا تمتلك جهاز طباعة سريع مثلاً.
تُحدث البرامج والمعدات الحديثة عالية الجودة فرقًا كبيرًا في إنتاجيتك وصورة شركتك، وفر الوقت والجهد باستخدام مُعدّات مثل الطابعة متعددة الوظائف، والتي يمكن أن تعمل كطابعة وماسحة ضوئية وآلة تصوير وجهاز فاكس.
سابعاً اعطائهم الثقة:
يتوجب على المدير أو صاحب العمل القيام بإخبار أعضاء الفريق في أي المجالات يبرع كل شخص منهم، حيث تستخدم معظم الشركات حول العالم نوعاً من الاستعراض السنوي لمهارات الموظفين، كما يمكن للمدير الإشادة بعمل الموظفين لديه عبر تعبيره لهم عن إعجابه بما يقومون به أو إخبارهم ذلك بشكل شخصي.
كيف تثق بشخص لا تعرفه؟ أتعلم أن 31% من الموظفين يقولون بأنهم يتمنوا لو أن مدراؤهم تواصلوا معهم أكثر، فلا شك أن أحد علامات القائد الجيد هي التواصل مع أفراد وحدته أو فريقه، فبادر إلى إطراء موظف حين ينفّذ مهمة بإحسان، وتكلم معه حين ترى أمرًا يحتاج إلى تطوير لتناقشا معًا الحلول الممكنة، وليكن الهدف من هذا التواصل هو زيادة الثقة، عبر توضيح كل شيء ممكن، دون أن تترك شيئًا مبهمًا.
نصائح للتواصل الفعّال: اطلب من موظفيك مراجعة بشكل أسبوعي لتكون على اطلاع بما يشعر به فريقك، وإن كنت تستطيع استخدام أدوات تسمح لهم بإرسال النقد بصورة مجهولة فذلك أفضل لتقليل الرهبة والحياء من النقد المباشر، إضافة إلى الاجتماعات الثنائية والتواصل اليومي بالطبع.
ثامناً تشجيعهم على الابداع:
– استخدام الحافز المناسب والمال في هذا الإطار يعتبر أسوأ حافز، ولكن الافتخار بالشركات وبالإنجازات الشخصية التي يحققها الأفراد والقدرة على المساهمة بشكل فعال ومتميز هو بشكل عام أمر أكثر قوة وأكثر استمرارا.
وإذا ما استخدم أصحاب الأعمال حافز المال لكي يحصلوا على أفكار جديدة من موظفيهم، فإن الموظفين سوف يسلكون أقصر الطرق الممكنة للوصول إلى الفكرة الجديدة. وإذا ما أراد أصحاب الأعمال الحصول على أفكار جيدة من الموظفين، فإنهم يجب أن يفهموا استراتيجية الشركات.
– إثبات أن الأفكار المتميزة تنبع من أي مكان فمن السهل على الموظفين أن يعتقدوا بأن الأفكار الجديدة هي مسؤولية فرق الإبداع، وأنهم ليس لهم أي علاقة بها. ولكن في مجال الأعمال، فإن الموظفين يعتبرون من ممثلي العملاء والمستهلكين وهو ما يجعلهم مؤهلين بشكل خاص لابتكار الأفكار المتميزة والجيدة.
– إبقاء الموظفين على اطلاع دائم فلا يوجد ما هو محبط لأصحاب الأعمال والموظفين أكثر من أن يحصلوا على نصائح مبسطة للغاية أو نصائح مضللة. فأصحاب الأعمال سوف يقومون بسرعة برفض المقترحات التي لا تأخذ في اعتبارها جميع المتغيرات، وهو ما يعتبر أيضا عاملا محبطا وكبيرا للمساهمين.
ولهذا فإن أصحاب الأعمال يجب أن يقضوا بعض الوقت في شرح الموقف كما يرونه، بما في ذلك الأفكار التي وضعوها في اعتبارهم والتي رفضوها، وهذا حتى يبقى الموظفون على اطلاع دائم بالمستجدات حتى يضعوها في اعتبارهم عند وضعهم للأفكار.
– توجيه اسئلة ترتبط بالأعمال وتوفير ردود أفعال فمن الأماكن الجيدة للبدء بهذا الأمر هو بالنظر إلى الأهداف المؤسسية، واختيار إحدى المشكلات الخاصة بالأعمال، والتي لايدرك أصحاب الأعمال جميع الحلول لها، وتوفير معلومات مرجعية حول المشكلات، وتاريخها، وأي محاولات سابقة لحلها تساعد في المحافظة على الأفكار ذات تركيز.
فأصحاب الأعمال في حاجة لاستثمار بعض الوقت في فهم الأفكار بعمق، وتوجيه اسئلة توضيحية، وتجميعها في مجموعات متشابهة، والاستقرار على أي الأفكار هي التي ستشكل الخطوات التالية.
ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الموظفين الذين سيشعرون بخيبة الأمل لعدم اختيار أفكارهم، ولكن إذا شاهدوا أنهم قاموا بإعطاء اهتمام حقيقي لكل الخيارات، واختاروا اختيارا عقلانيا، فإنه من المحتمل أن يعودوا مرة أخرى ويشاركوا في التحدي القادم.
تاسعاً ضبط مهام سير العمل
تعتمد الإنتاجية المتميزة في المقام الأول على تعريف جيد وواضح لخطوات سير العمل بشكل يخلو من المهام المتكررة وغير الضرورية.
يجب أن تعمل الشركات على ضبط مهام سير العمل حتى يتمكن الموظفون من تسليم المهام بكفاءة ودون تأخير. إذا كان أحد المديرين يواجه صعوبة في إنشاء خطط سير عمل قوية فيمكن الاستعانة ببعض البرامج لمساعدتك في إنشاء قنوات اتصال ومعالجة مهام العمل بكفاءة أكبر.
عاشراً الحد من اساليب التشتيت:
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي قاتل كبير للإنتاجية، لكن ليس من العملي أن
تعتمد سياسة عدم استخدام الهاتف. بدلاً من ذلك، حاول الحفاظ على تركيز الموظفين
وانخراطهم مع إعطاء مساحة لهم للتنفس واستخدام هواتفهم.
مثلًا، يُمكنك تشجيع الموظفين على إيقاف تشغيل هواتفهم المحمولة مع أخذ فترات راحة
منتظمة يمكنهم خلالها التحقق من هواتفهم بحرية. سيضمن ذلك أن الوقت الذي يقضونه
على مكاتبهم سيكون أكثر إنتاجية.
واخيراً فإن بيئة التعلّم هي مفتاح رفع كفاءة الموظفين وتحسين جودة العمل، كما ستساعد شركتك بلا شك على تحقيق المزيد من الإنجازات. لذا، احرص على بناء فريق عمل متميّز يتمتع بقدرٍ عال من المؤهلات للارتقاء بشركتك.
Who wants free crypto ? They are giving 30000 usdt in rewards on cryptosacro